كلمات للبحث

اقتصاد


تاريخ النشر ٣١/٠١/٢٠٠٨

نشرة جمعية معًا النقابية

ازمة الاقتصاد الامريكي تهدد الاقتصاد العالمي

اهتزت اسواق المال العالمية من اليابان الى اوروبا الى امريكا، ولم ينج احد من الزلزال. خلال الاسابيع الثلاثة الاولى من عام 2008 هبطت مؤشرات الاسهم في كل بورصات العالم لتفقد في زمن قياسي 7 تريليون دولار (تريليون هو الف مليار).
لم يكن سبب الازمة هذه المرة عدم التوازن في دول جنوب شرق آسيا او اعلان روسيا او الارجنتين عن الافلاس. وانما تعود الازمة اليوم الى المرض العضال الذي يعانيه الاقتصاد الاكبر في العالم، اقتصاد الولايات المتحدة.
الازمة التي بدأت قبل نصف سنة بافلاس بعض شركات قروض الرهن العقاري (مشكانتا) الامريكية، لمنحها قروضا طائلة لمواطنين مشكوك في قدرتهم على السداد، تحولت اليوم الى مشكلة عالمية، تهدد بحالة من الركود الاقتصادي، البطالة وعدم الاستقرار في امريكا وكل انحاء المعمورة.
منذ اعلان امريكا ونظامها الرأسمالي الانتصار على الاشتراكية عام 1990، وعدتنا الشركات الامريكية الكبيرة بان الاقتصاد الرأسمالي الحر سيضمن للجميع الازدهار والاستقرار. وما حصلنا عليه هو فقر وفوضى تعاني منهما شعوب كاملة تعيش حياة الجحيم في العراق، فلسطين، لبنان، باكستان وافريقيا والقائمة تطول.
لقد ربحت الشركات الامريكية المليارات من خلال المضاربة في البورصة، والوعود الكاذبة خلال عهد النمو الوهمي. وحيال ازمتها الخطيرة اليوم تطالب الانسانية كلها بدفع الفاتورة. اننا على عتبة ازمة بطالة وفقر واغلاق الشركات التي ستترك العمال عرضة للبطالة والفقر حتى في الدول الغنية.
في مواجهة هذا الواقع، وعلى ضوء قناعة الامريكيين بضرورة التغيير (وهو ما يدل على نجاح المرشح الاسود اوباما في بعض الانتخابات التمهيدية لرئاسة الحزب الديمقراطي)، فلا بد للطبقة العاملة من اعادة تنظيم نفسها والبروز على الساحة كقوة بديلة، وطرح الاشتراكية كبديل انساني لفوضى الرأسمالية. جمعية معًا ترى نفسها جزءا من هذا البديل، وستعمل كل ما بوسعها لبناء تحالفات محلية وعالمية بهدف خلق هذا البديل العمالي الثوري.

اضف تعليقًا

ادخل تعقيبك هنا.
طاقم تحرير المجلة سيقوم بقراءة تعقيبك ونشره في اسرع وقت.

الاسم

البريد الالكتروني

العنوان

موضوع التعقيب

تعليقك على الموضوع

Home نسخة للطباعة