قصيدتان للشاعر الفلسطيني نصر جميل شعث
نُشرتا في ديوان "انسحبوا" ضد الحرب على غزة
(إصدار المجلات الادبية: اتجار، معيان، مآراف، صيدق، جريلا تربوط)
غبارُ الجنرال
عندما يَمرّ العالَمُ مِن بينِ يديكَ
لا تقبضْ عليه،
لا تكتبْ رِوايةً،
ولا تقل الفلاسفةُ مَرّوا مِن بين يديّ.
إنَّهُ غبارُ الجنرالِِ العابر؛
طاحنًا القمحَ في عينيكَ لِتعمى،
ولِيَجُوعَ صوتـُك للهواء وللرؤى.
.................................
.................................
وعندما يَمرّ العالَمُ من بين قدميْكَ
لا تنظرْ إليه،
إنَّهُ في مَرمى البول!
القصيدة الرابعة:
يَرفعُ للأفُق تُرابَه
شَخصٌ بلا مرْكز،
بين شراسةِ الأمل وقداسة السكينِ
أعلنَ الحرب على نفسِه،
وفي الطريق إلى السلاحِ اعترضَهُ نهرٌ
بلا مجرى وذاكرةٍ؛
فاستأذنَ الشجرةَ ليصنعَ
من بنْتِها قاربًا للضفة الأخرى.
ماتَ الشيءُ الكبيرُ على قلبه؛
قالوا على القلب ضَريحٌ،
وقالوا على البابِ غابةٌ.
وحدَه الشخصُ قال:
شاعرٌ يَرفعُ للأفُقِ تُرابَه!
نصر جميل شعث شاعر فلسطيني يقيم في خانيونس جنوب قطاع غزة
بامتنان ليتسحاق لاؤور ولمجلة "مطاعام" المصدر الاول لنشر القصيدتين
اضف تعليقًا
ادخل تعقيبك هنا.
طاقم تحرير المجلة سيقوم بقراءة تعقيبك ونشره في اسرع وقت.