كلمات للبحث
عمال النسيج المصريون يضربون والحكومة تقمع الاعلام البديل
شارك 280 عاملا وعاملة من عمال مصنع "المنصورة ـ إسبانيا" للنسيج في اضراب بدأ في 15/6. جاء الاضراب ردا على قمع الادارة للجنتهم العمالية وخرق تعهداتها بدفع مستحقاتهم. اندلع الاضراب في المصنع الواقع بمدينة طلخا (شمال القاهرة)، عندما علم العمال بقرار الادارة فصل زميلهم محسن الشاعر، نائب رئيس اللجنة النقابية. وردا على الاضراب فصلت الادارة أربعة عمال آخرين، بمن فيهم المهندس عادل حسب الله من قياديي الاضراب.
يعتبر هذا الاضراب الثاني لعمال المنصورة، وكان الاخير عام 2007 قد استمر 68 يوما، وجاء ردا على تقاعس الادارة عن دفع علاوات الاجور ومدفوعات اخرى، علما ان اجور العمال تتراوح بين 150 ل200 جنيه مصري (120-150 شيكل شهريا!). وقد انتهى الاضراب حينها باتفاق برعاية وزارة القوى العاملة، ينص على ان يدفع المصرف المتحد (صاحب الشركة) مستحقات العمال للعامين 2006-2007، ثم تعويضهم عن السنوات السابقة (1999-2005).
خلال السنة الاخيرة شهد المصنع نوعا من الاضراب المعكوس من جانب الادارة، فقد توقفت عن تشغيل المصنع لتيئيس العمال، ودفعهم لترك العمل دون حقوق. وكانت النتيجة فصل او ترك نحو 900 عامل مكان عملهم خلال سنتين.
يأتي اضراب عمال المنصورة اسبانيا الاخير ضد النية لخصخصة الشركة، وللحفاظ على مكان عملهم. ويعتبر هذا جزءا من معركة عمال مصر ضد غلاء المعيشة وخصخصة الاقتصاد المحلي لصالح حفنة من رؤوس الاموال الكبار.
ويدور حديث مؤخرا حول محاولة سلطات الامن المصرية اغلاق موقع "فييس بوك" امام الشباب المصريين. وقد لعب الموقع دورا مهما في تعبئة الجماهير للتضامن مع اضراب عمال المحلة الكبرى في 6 ابريل. ومعروف ان السلطات المصرية تمنع مواطنيها من الاطلاع على مواقع انترنت مختلفة في محاولة يائسة لمنع النقاش والمعلومات الحرة. ولكن يبدو ان المعارك العمالية المستمرة تشير ان العمال والشباب مصرون على تحقيق حقوقهم الاقتصادية والحريات الديمقراطية.
اضف تعليقًا
ادخل تعقيبك هنا.
طاقم تحرير المجلة سيقوم بقراءة تعقيبك ونشره في اسرع وقت.